الأسباب المحتملة لإتلاف الطائر ريشه :
الإجهاد:
قد يعّري إتلاف الريش إلى حالات الإجهاد التي يعانيها الطائر ، لذا ؛ فإن على الهاوي تحديد الوقت ريشه وذلك للتأكد من عدم وجود أي أمراض أو أعراض عضوية . يجب مراجعة أخصائي الطيور عند مشاهدة أعراض إتلاف الريش قبل أن يصبح هذا السلوك عادة عند الطائر . وعلى الهاوي السؤال عن الأمراض التي يمكن أن يّصاب بها الطائر , ومستوي الزنك والكالسيوم والخميرة .يجب إطلاع الطبيب على الأمراض التي قد تصيب الطيور في المنطقة التي يعيش بها . قد لا يجد البيطري مرضاً واضحاً وينصح بتغيير أنواع الأغذية التي تناولها الطائر أو يقدم الاستشارة الضرورية حول كيفية تصحيح سلوك الببغاء .
الأسباب الفسيولوجية :
هناك أمراض تجعل الطائر يتلف ريشه بنفسه , وكثيراً ما يعزي الطبيب البيطري سبب نتف الريش إلى إصابة الطائر بمرض معين , لذا فإن أول خطوة لمعالجة هذا السلوك هو عرض الطائر على طبيب متخصص في أمراض الطيور وتكون أمراض الببغاوات , عادة , انعكاسات لاضطرا بات عضوية أو عاطفية , حقيقية أو خيالية . وعندما يتعرف الطبيب البيطري علي سبب عضوي يؤدي لنتف الريش فإن هذا السبب قد لا يكون هو الوحيد , وقد يكون هذا السبب وربما المرض ناتجاً عن الشعور بالإجهاد . لذا , لابد من النظر للظاهرة من كل الجوانب وذلك لإيجاد علاج كلي للطائر الذي يتلف ريشه . قد يتطلب الأمر علاجاً لا يقتصر على مرض واحد فقط . وترتبط إصابة الطائر بالفطريات والحشرات الصغيرة أحيانا بنزوعه إلى إتلاف ريشه ؛ فهذه الكائنات المتطفلة تقتحم جسم الطائر وتهاجم نظام المناعة وتعطله أو تتعايش معه . إضافة لذلك فإن اضطراب الغدة الدرقية قد يؤدي بالطائر إلى إتلاف ريشه . ولكن علينا أن ندرك انه من الصعب تشخيص قصور طارئ في عمل الغدة الدرقية . وأي علاج غير مناسب لمشاكل الغدة الدرقية قد يزيد من شعور الطائر بالإجهاد ويجعله أكثر اصراراً على إتلاف ريشه وتشويه جلده .
لا بد من إيجاد علاج جذري للمشاكل الصحية قبل الانصراف إلى النواحي العاطفية خاصة في المناطق النائية والتي قد لا يوجد بها بيطري متخصص في الطيور . فقد يعمل المعالج على وصف دواء معين لا يفيد إلا في حالات أخرى مشابهة . لا يعالج نتف الريش بهذه الطريقة . إن وصف علاج ما دون تشخيص سليم قد يزيد حالة الإجهاد لدى الطائر ويعقد المشكلة أكثر ، هذا بالإضافة لاحتمال تأثير الدواء على وظائف الجسم الطبيعية .
ويفضل بعض معالجي الطيور محاربة الإتلاف الذاتي للريش ببعض العقاقير مثل الفاليوم ( Valium ) أو الهالوبيريدول ( Haldoperidol ) أو البروزاك .... . رغم أهمية الدواء في حالة وجود مرض أو عارض صحي ، ولكن ليس هناك أي دليل حتى الآن على فائدة المهدئات أو أدوية تعديل المزاج لعلاج حالة العقاقير علاجاً مؤقتاً ، أو آخر ما يلجأ إليه المعالج بعد أن يستنفد كل المحاولات الأخرى لتطبيب الطائر من خلال المعالجة بالأساليب السلوكية والبيئية.
إن أساليب العلاج الكلي – البدني والروحي – غالباً ما تكون هي الأفضل لعلاج هذه الحالات ، مع تناول الجوانب الأخرى التي تسهم في المرض . يمكن ربط إتلاف الريش بكثير من أنواع الحساسية ، خاصة أنواع الحساسية المختلفة التي تصيب الأرجل . يحمل كثير من المدخنين بقايا التبغ – التي قد تسبب الحساسية – في أصابعهم التي يحط عليها الطائر . كما أن بعض الطيور قد تكون لديها حساسية من نوع معين من الأخشاب المستخدمة مجاثم هبوط داخل القفص . وقد يصاب الببغاء بحساسية تجاه بعض الأطعمة أو المكونات الاصطناعية . لابد من تجنب الألوان الاصطناعية الحافظة .
وقد يصاب الببغاء كذلك بحساسية من الجسيمات الصغيرة الطائرة في الهواء فيعاني من مرض مشابه لمرض حمى القش الذي يصيب الإنسان .
جفاف الجلد أو الطفيليات الخارجية
قد يحك أو يعض الببغاء نفسه فجأة بطريقة توحي أنه قد تعرض للسعة مفاجئة ، أو أنه أحس بدبيب حشرة صغيرة على جسمه . وقد يبدو جلد الطائر جافاً تغطية القشور . وربما يكون السبب في مثل هذه الحالة هو جفاف الجلد أو وجود طفيليات خارجية . وقد يعتقد صاحب الطائر أن الحل هو رش الطائر بمادة معينة ، ولكن في الواقع قد لا يكون هذا هو الحل الأمثل . فجلد الطائر يبدو دائما جاف المظهر ، كما أن القفص الذي يعيش فيه الببغاء لا بد أن يكون خالياً من السوس والبراغيث .
يجب ألا يكون جلد الببغاء جافاً . ويصاب بعض الناس بجفاف البشرة ويتم علاجها باستخدام الكريمات المرطبة . وجفاف البشرة لدى الإنسان ناجمة عن تعرض الجلد لمواد كيميائية ، أن لأشعة الشمس ، أو عدم تناول الغذاء الصحيح ، بما في ذلك الماء ، أو ربما لتناول قدر زائد من الأملاح والكافين والكحول . ولكن الببغاوات لا تواجه هذه المشاكل . وإذا لا حظت أن جلد الطائر مصاب بالجفاف بصورة مستمرة فلابد من إيجاد حل آخر خلاف العلاج المباشر . إن طيور الغابات المطيرة التي تنقل للعيش في بيئة صحراوية تحتاج لتلطيف الأجواء من حولها ورشها بالماء من وقت لآخر لمنع جفاف الجلد . ويعتبر الغذاء المتوازن الكامل ضرورياً أيضاً لصحة جلد الطائر .
معالجة إتلاف الريش :
التمارين والاستحمام
تشمل البنية الكلية للببغاء الرمادي ، وكل عظمة في الطائر وكل عمليه نمو وتغيير للخلايا على استهلاك قدر كبير من الطاقة . ولا يقتصر ذلك على الناحية الجسدية وعملية الأسض فقط بل يمتد أيضاً إلى الاحتياجات العاطفية . قليلة هي الطيور التي تعيش في الأسر وتحصل على التمارين التي تحتاجها فعلاً . وهذا يترك تأثيراً على حالتها الصحية العامة ومزاجها ودرجة الإجهاد التي تشعر بها .
تمارين خفق الأجنحة :
إن وضع الطائر في منطقة اللعب وتركه هناك قد لايعود عليه بفائدة تذكر . على المرء أن يشجع طائرة على التخلص من الطاقة الزائدة من خلال تمارين خفق الأجنحة , والتي يمكن أداؤها على السرير أو أرضية طرية في حالة الخوف من سقوط الطائر المفاجئ . فإنزال اليد التي يجلس عليها الطائر أو تحريكها إلى الأمام وإلي الخلف يشجع الطائر لتحريك جناحيه . قد يحاول الببغاء الاحتفاظ بتوازنه بأن يمسك اليد بمنقاره . يمكن استخدام غصن أو غصنا لتطبيق هذا التمرين . لابد أن يحرك الببغاء الرمادي جناحيه يومياً حتي يتسارع تنفسه , وربما حتى يفتح منقاره .