التسلية والترويح :
الشعور بالملل والسأم من أسباب تشويه الريش ؛ فالحياة في الأسر خالية من الإثارة التي يجدها الطائر وهو حر طليق , وربما لانريدها أن تكون كذلك . وإعطاء الطائر بعض اللعب المناسبة وجعله يعتاد علي اللهو بها هو أحد تحديات المرح التي يواجهها صاحب الببغاء .
لابد أن تكون هذه اللعب مناسبة لقدرات الطائر وقد لايكون من اليسير تحقيق ذلك
إن شعور الببغاء بالإجهاد قد يكون مصدره الرئيسي إحساسه بالعزل عن سربه . فعندما يكون هذا الطائر طليقاً فإنه يصبح في إتصال صوتي دائم مع نظرائه وهذا الإتصال الصوتي مصدر أمن وتسلية فإذا استجاب الناس لصياح الببغاء من وقت لآخر فإنه سيشعر بالرضا ؛ كما أن محاولة تقليد الطائر ومداعبته بالصفير والغناء له تقلل من شعوره بالسأم .
إن وجود الطائر بمفرده في المنزل طوال النهار يشعره بالملل مهما كان عدد الألعاب في قفصه , وحتي لو كان المذياع لايكف عن الكلام طوال اليوم . إنها طيور إجتماعية بطبعها وتتسم بالمرونة إذ أنها تقبل بأي مخلوق كشريك لها .
فوجود قط أو كلب أو طائر كناري أو حتي أسماك زينة يقلل من شعورها بالملل . قد يساعد الراديو والتلفاز في تقليل الشعور بالوحشة ولكن يجب عدم وضع المؤشر على المحطة الإذاعية نفسها كل يوم .
وتغيير كل الأشياء التي حول الطائر قد يفاقم مشكلة انتزاع الريش حتى لو كان السأم جزءاً من المشكلة . وقد يكون من الضروري أحياناً أن تمسح للببغاء بنتف ريشه أثناء تأقلمه على ظروف قد تسعده في المستقبل . ويفضل في هذه المرحلة استخدام طوق مانع حول العنق لمنع الطائر من إتلاف ريشه حتى يترك هذه العادة وتعلم عادات أخري صحيحة .
الألعاب والأعداء وإثراء البيئة :
قد يري بعض الناس أن اللعب أشياء تافهة , لكنها في الواقع تمنح الببغاء الفرصة لتعلم اتخاذ القرار ومحاولة تركيب أجزائها وعضها والتحدث معها . هناك ألعاب عديدة تتكون من أجزاء متحركة وأجزاء يمكن عضها , واجزاء تصدر أصواتاً تشغل الطائر عن العبث بريشه . لابد كذلك من توفير لعبة تمثل العدو للببغاء , ليتمكن الطائر من العبث بها وقهرها والانتصار عليها . فالببغاء الذي لاتتوفر له مثل هذه اللعبة أو لايوجد أحد أفراد الأسرة الذي يمثل دور العدو بالنسبة له قد يصاب بقصور في النمو الأمر الذي يؤدي إلي العبث بالريش وإتلافه