طائر البطريق له أسلوبه في الغزل لا يحيد عنه، فإن أراد التودد إلى أنثاه،
اختار حصاة تقدم بها في زهو وحنان، و وضعها تحت قدميها، فإذا التقطتها ،كان
ذلك دليل قبولها له زوجاً لها، فيتزوجان .و إذا لم يمس وتراً في
فؤادها،تركت الحصاة ولم تمسها، وعندئذ يعود فيلتقط حصاة وينصرف بها إلى
أخرى ...!!
و مما يؤكد أن هذه العملية التي يقوم بها البطريق عن إدراك،
ما رواه " تشايمان آندروز " في أحد كتبه العلمية،من أنه قد حدث ذات يوم أن
جاء بطريق عجوز إلى الدكتور "روبرت مورفي " أحد علماء متحف التاريخ الطبيعي
في أمريكا، وألقى تحت أقدامه في حديقته حصاة كبيرة، فلما التقطها الدكتور،
صار البطريق والعالم صديقين حميمين ولم يغادر البطريق حديقة العالم