الجمعة ديسمبر 16, 2011 4:12 pm | المشاركة رقم: |
Admin
إحصائية العضو | عدد المساهمات : 1195 | نقاط التميز : 3255 | الإنتساب : 26/05/2011 |
| | موضوع: الرعاية الصحية للحمامة الرعاية الصحية للحمامة الرعاية الصحية للحمامة إذا القينا نظرة علي العناية بالحمام في الأقطار العربية وطرق تربيته سوف نجد إهمالا في كل ناحية من نواحي هذه التربية ، ذلك أن أغلب القائمين عليه من صغار الصبيان أو من الهواة الكبار الذين يجهلون أصول التربية ويتركون الحمام يبحث عن غذائه في الطرقات العامة والشوارع ومن المؤكد أنه لا يجد في مثل هذه الأماكن الغذاء الكافي لحفظ قواه وصحته وتجديد نشاطه علاوة علي ما يتعرض له من الصيد العشوائي ، وكثيرا ما يُربي الحمام في أماكن غير صحية ويهمل أمر تنظيفها وتطهيرها فتنتابه الأمراض وتفتك بصغاره الديدان والحشرات وتقضي عليه الجرذان .
أما تربية الحمام في البلدان الأوربية والأمريكية فأمر ذلك يختلف ويدعو للدهشة تارة وتارة أخري للإعجاب .
فهناك توجد المزارع الكبيرة المتخصصة في تربيته حسب أصنافه العديدة كما يتمتع الحمام بالأشراف الطبي الدوري ويجد العناية الفائقة من الاختصاصيين والدارسين وله الكثير من المجلات والكتب الفاخرة والأنيقة التي تبحث في شئون تربيته وتغذيته وتطوير فصائله ، كما توجد له الروابط التي تجمع هواة تربية الحمام التي تعمل جاهدة علي تحسينه ورفع مستوي تربيته .
وبرغم التقنية التي تتمتع بها الأجهزة العسكرية في تلك البلدان فانه يوجد الآن من بين مصادري كتابا يقول أن جيوش الدول الكبرى تخصص له وحدات نظامية باسم وحدات حمام الزاجل تؤدي أدوارها الخفية بكفاءة عالية في الحروب الباردة والساخنة علي حد سواء وهذا ما سوف نتعرض له بالتفصيل عند حديثنا عن حمام الزاجل .
ففي مدينة إيسن الألمانية مستشفي مختص فقط بمعالجة الحمام كما يوجد به مركز للدراسات العلمية لمعرفة أسرار الهجرة ومكافحة الأمراض الفتاكة التي قد تنتقل إلى الإنسان والحيوان . وتعود ملكية هذا المستشفي لهواة تربية الحمام الذين يزيد عددهم علي مائة ألف عضو والهواة ينتشرون هناك في المنطقة الصناعية بين نهري الراين والرور ويصل ما يملكه الهواة في هذه المنطقة وحدها إلى أكثر من نصف مليون حمامة ، كما يتردد علي مستشفي إيسن الحمام المريض في كل من سويسرا و فرنسا و بلجيكا ويتقاضى عن معالجة الحمامة الواجدة وإقامتها ما يعادل مارك ألماني واحد وأحيانا تجري للحمامة عمليات جراحية في العنق أو البطن أو في الجناح مما يستدعي وجودها في المستشفي مدة تصل إلى ثلاثة أيام وأحيانا أكثر.
أولا : الأمراض الفيروسية
(1)- النيوكاسل Newcasle
يصاب بهذا المرض أكثر من 35 نوعا من الطيور المستأنسة والبرية ويعد واحدا من أخطر أمراض الطيور قاطبة .
وأعراضه عادة تنفسية وعصبية وبصورة عامة تتمثل في الخمول والنعاس والعطش الشديد وعدم القدرة علي التنفس بسهولة ويتبع الأعراض التنفسية أعراض عصبية تتلخص في عدم المقدرة علي الحركة إضافة إلى الارتعاش والتشنج وشلل المفاصل مع انحناء الرأس بشكل غير طبيعي ويمشي الطير في دائرة حول نفسه يتبعها الإجهاد ثم الموت .
وتتم العدوى عن طريق الفم والأنف ومن الممكن الإصابة أيضا بواسطة العيون وفتحة المجمع وتأتي الإصابة من الطيور المريضة ومن حاملات المرض كما تحصل عن طريق الكلاب والقطط والقوارض وديدان الأرض والحشرات ماصة الدماء وقد تأتي العدوى مباشرة عن طريق المريض أو عن طريق غير مباشر بواسطة تلوث الأكل والبيئة ومن المؤسف أنه لا يوجد علاج فعّال لهذا المرض حتى الآن لذا ننبه إلى أن مثل هذا المرض ينتقل بسهولة إلى الإنسان ويحدث له التهابا في ملحمة العين .
(2)- جدري الحمام - Pigeon Pox
الميكروب المسبب للمرض يدعي فيروس جدري الحمام Pigeon Pox Virus وهو ينتشر بواسطة الطيور المريضة ، ومما يساعد علي انتشاره الازدحام الشديد وعدم اتباع الشروط الصحية ، والإصابة بالطفيليات ونقص وسوء التغذية ، كما ينتشر عن طريق الماء والأكل والأواني ويتميز هذا المرض بأعراض جلدية وأخري في الأغشية المخاطية أو الاثنين معا . ففي النوع الجلدي يصاب الطير بفتق الجلد وظهور حبيبات حول منطقة الرأس والأرجل وتحت الجناحين وحول فتحة المجمع .
أما النوع الغشائي فانه يصيب الغشاء المخاطي للفم والقصبة الهوائية وتظهر بعض البقع الفاقعة التي تتجمع وتُكون طبقة كالجبن مع تكوين غشاء يلتصق علي الغشاء المخاطي كما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة وعدم القدرة علي الأكل ، وهذا بدوره يؤدي إلى ضيق القناة التنفسية ومن ثم إلى الاختناق .
وإما في حالة ظهور الاثنين معا فيمكن مشاهدة الأعراض المذكورة مجتمعة . ولم نجد في مصادرنا علاجا لهذا المرض إنما توصي هذه المراجع إلى ضرورة أن تُحصن الحمامة بواسطة لقاح الحمام عند شهرين من عمرها مع وجوب تلافي المسببات والعوامل المساعدة علي تفشي وانتشار المرض .
ثانيا : الأمراض البكترية
(1)- الأورنيثوسز Ornithosis
المكروب المسبب بكتريا ( Chlamydia Psittacl ) وأعراض هذا المرض غير ظاهرة وحتى في حالة الإصابة الحادة لا تظهر أية أعراض مميزة سوي التهاب مفصلي لإحدى أو لكلتا ملحمتي العين مع التهاب مفصلي أو صديدي لغشاء الأنف والتهاب القصيبات الهوائية مع خشخشة الصوت ، كما يصاب الحمام بالإسهال وشلل مؤقت في الرقبة والأطراف فقط مع عدم القدرة علي الطيران .
العلاج
في اليوم الأول 200 ملليجرام كلورأمفينيكول في اليوم الثاني 100 ملليجرام كلورأمفينيكول في اليوم الثالث 100 ملليجرام كلورأمفينيكول هذا ويوقف العلاج في الأيام الرابع والخامس والسادس . في اليوم السابع 200 ملليجرام كلورأمفينيكول كما يوقف العلاج أيضا في الأيام الثامن والتاسع والعاشر . في اليوم الحادي عشر 100 ملليجرام كلورأمفينيكول.
(2)- الباراتيفويد Paratyphaid Inffeetion
الميكروب المسبب Salmonells Typhimurium VAR. Copenhagen وأعراضه تظهر علي الطيور البالغة حاملة المرض ، أما الطيور الصغيرة فيلاحظ عليها علامات العطش الشديد وفقدان الشهية مع إسهال مائل للاخضرار وضعف عام ، وحينما يكون المرض عضويا فانه يبدو علي الصور التالية :
النوع العيني احتقان العين مع وجود إفراز مائي . النوع المعوي إسهال مائل للاخضرار . النوع العضلي انتفاخ في جميع مفاصل الجسم بما في ذلك الأجنحة وعدم القدرة علي الطيران أو الوقوف ، ويؤدي هذا المرض للعرج . النوع العصبي تظهر الأعراض العصبية مع التواء الرأس وفي الطيور الصغيرة نلاحظ أعراض الإسهال والضعف العام مع احتقان العيون .
وتنتقل العدوى بواسطة البيض بطريقتين : بيض مصاب أصلا أو بتلوث عند خروجه من فتحة المجمع عن طريق الأمعاء . وإما عن طريق الماء والغذاء الملوث سواء بالاتصال المباشر والطرق الميكانيكية أو بواسطة الحيوانات الأخرى التي يمكنها نقل ميكروب المرض مثل : الفئران والقطط والكلاب والأبقار والأغنام وكذلك الإنسان .
العلاج
اليوم الأول 50 – 100 ملليجرام تيرامايسين أو 100- 200 ملليجرام كلورامينيكول عن طريق الفم . اليوم الثاني نصف الجرعة السابقة اليوم الثالث 50 - 70 ملليجرام ستربتوماسين في العضل . اليوم الرابع إعادة كما في اليوم الثاني . اليوم الخامس إعادة جرعة اليوم الثالث . اليوم السادس إعادة كما في جرعة اليوم الأول .
وطائر الحمام حساس جدا لـ ( Streptomycin ) لهذا يجب عدم زيادة الجرعة عن الكمية المقررة ، وهذا البرنامج يجب أن يصحبه تحليل بكتيولوجي ويجب ملاحظة أنه باتباع هذا العلاج - يتوقع وجود طيور حاملة للمرض - وعليه ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة بإبعاد المصاب عن السرب . أما الواقية فإنها بتلافي جميع أسباب انتشار المرض مع عزل الطير المصاب .
(3)- الكوليرا – Cholera
المكروب المسبب للمرض - Paseurell Multicida وهو أحد الأمراض الخطيرة والتي يلعب فيها الحمام دورا كبيرا في انتشارها ويسبب هذا المرض تسممًا دمويًا قاتلا وتحت الظروف الطبيعية يكون الجهاز التنفسي هو الطريق الرئيسي للإصابة بهذا المرض .
الأعراض
فوق الحادة موت مفاجئ وفي الأغلب لا تظهر أية أعراض مميزة . الحادة النعاس وانحناء الرأس وعدم القدرة علي الحركة ويمكن ظهور إسهال ويبدو الرأس باللون الأسود . الضعف العام وفقر الدم والكسل . وتبعا لشدة المرض يمكن شفاء الطيور ، وتكتسب درجة من المناعة ولكنّ عددًا منها يظلُ حاملا للمرض .
والعلاج عموما عبارة عن طريق تيرامايسين في العضل : 25 ملليجرام - كيلو جرام وقد وجد أنه يعطي نتائج أكثر من أي مضاد حيوي آخر ، والوقاية من هذا المرض تتمثل في عدم تربية أنواع مختلفة من الطيور دجاج - بط - الخ .. في مكان واحد والعناية التامة بالنظافة وتلافي مسببات المرض .
ثالثا : الأمراض الفطرية
(1)- الأسبرجيللوسس - Aspergilliosis
المكروب المسبب للمرض - Aspergillus Fumigatus وتأتي طرق العدوى عن طريق التنفس أو الغذاء أو بواسطة البيض أو الإصابة بالجلد . والمرض يسبب التهابا رئويًا الأعراض تنفسية ومن الممكن أن يصل النفوق إلى 50% . ولا يوجد لهذا المرض علاج إلا في حالة الإصابة الجلدية وذلك بواسطة : ( بيكلوريد الزئبق علي شكل محلول بنسبة : 1 - 500 وذلك عن طريق التغطيس . والوقاية تتمثل في نظافة المكان وعدم تعرضه للرطوبة وكذلك نظافة الغذاء مع ضرورة وجود تهوية جيدة .
(2)- مونيلياسز – Moniliasis
وهذا المرض يصيب جميع أنواع الدواجن والحيوان والإنسان والمكروب المسبب هو Candida Albicansهذا ولا توجد أية أعراض مميزة وتتأكد الإصابة من خلال الصفة التشريحية حيث يسبب قرحة دائرية الشكل تميل إلى اللون الأبيض ومن الممكن ظهور قرحة في الفم والمريء مع انتفاخ الحوصلة.
العلاج
بالنسبة للإصابة في الفم ينصح باستعمال مطهر :مايكوستاتن - Mycostatin وذلك في مياه الشرب من 100-200 ميللجرام لكل لتر ولمدة خمسة أيام .
رابعا : الأمراض الطفيلية
يوجد منها نوعان تبعا لطريقة تطفلها ، فالطفيليات الخارجية مثلا تعيش خارج الجسم مثل : القراد - القمل - طفيل الجرب وهذه الطفيليات تتسبب في نقل الكثير من الأمراض علاوة علي أنها تتغذى مباشرة علي الطائر أو الحيوان وعلاجها بعدة أنواع من المضادات الخاصة بالطفيليات الخارجية مثل مسحوق . DDTأما في حالة الإصابة بطفيل الجرب فينصح باستعمال مركبات الكبريت كما يجب العناية بنظافة المكان مع رشه بالمبيدات. أما الطفيليات الداخلية والتي تعيش داخل الجسم ومنها الكوكسيديوسس - Coccidiosis فيصاب الحمام بنوعين منها :
(1)- Eimeria Columbarum (1)- Eimeria Labbeama
والأعراض بمثل هذه الأمراض غير مميزة والطيور الصغيرة أكثر عرضة للإصابة .
الوقاية
العناية بالنظافة وإزالة المخلفات ثم حرقها والمحافظة علي جفاف المكان باستمرار وإعطاء مضادات الكوكسيديا مثل مركبات : السلفا للوقاية من المرض مثل الأمبروليوم والدارفيسول مع إعطاء فيتامينات خاصة كفيتامين أ – ب المركب وفيتامين ك. وعند حدوث المرض يجب تطهير المكان بمطهرات خاصة مثل :
(1)- Decaseptol 6% (2)- Lohmasept 5%
العلاج
بنفس الأدوية السابقة بجرعة علاجية لمدة خمسة أيام. وإذا اتفقنا علي أن النظافة شرط أساسي لإنجاح هواية تربية الحمام فإننا ننصح بالاكتفاء بعدد محدود من الحمام الممتاز .
ااا نُهيب بخبراء تربية الدواجن والاختصاصيين مراجعة هذا الموضوع وموافاتنا بالأخطاء المطبعية أو العلمية ااا للكتاب والفنان اليبي فتحي العريبي
توقيع : عاشق الحمام الزاجل |
|
|
| |